بدأ الأمر عام 1921 عندما قام العالم السويسري كارل غوستاف يونج مؤسس علم النفس التحليلي باصدار كتابة الانماط النفسية وقتها حلق عكس التيار وخالف الجميع وقال أن الناس مختلفون فى نواحي جوهرية حتى وإن كانت لديهم جميعا نفس الغرائز التى تحركهم أو تقودهم واننا نختلف فى إدراكنا ومعالجتنا لهذه الغرائز والمحفزات باختلاف الوظائف النفسية التى نستخدمها .
وفي العشرينات من القرن الماضي قامت اليزابث مايرز بالتعاون مع امها كاترين بريجز بعمل أبحاث اضافية على عمل يونج ليخرجوا علينا بمؤشر مايرز وبريجز لتحليل الشخصيات او ما يدعي MBTI وهو الاختبار الاشهر الذى قام بتجسيد نظرية يونج بصورة عملية تصلح للاستخدام فى اغراض مختلفة وتم بنائه على الوظائف الادراكية او المعرفية او اليونجية كما يسمونها نسبة إلى كارل يونج مكتشفها .
فى عام 1984 قام ديفيد كيرسي باصدار كتابه الشهير ” ارجوك افهمنى ” وقد بدأت أبحاث ديفيد كيرسي وملاحظاته بعد عودته من مشاركته فى الحرب العالمية الثانيه حيث قام بتقسيم الشخصيات الستة عشر لأربعة أمزجه وقد بنا ملاحظتة على السلوك الخارجي أكثر من إعتماده على المشاعر والأفكار الغير ملاحظه، والتى اعتبرها كيرسي شئ لا يمكن قياسه و قام كيرسي بكتابة نظريته بالصوره الحاليه بعد دراسته العلوم السلوكيه Behavioral sciences الانثروبولجي، علم الأحياء، الإيثولوجي Ethology، علم النفس، علم الاجتماع . فحينما ركز مايرز و بريجز على الوظائف النفسيه اليونغيه ركز ديفيد كريسي على السلوك المشاهد وطريقة تصرف الأشخاص وإرسالهم الرسائل نحو العالم الخارجي، وهذا ما يعنى أن كيرسي لم يتناول غير جانب واحد فقط من نظرية كارل يونج .
ثم جاءت RTI بواسطة باحث الانماط المصرى : رامي سبله بتطوير لما قام به ديفيد كيرسي وتناول باقى جوانب الشخصيات من خلال البحث عن المشاعر المسببه للتصرف والتنقيب عن الافكار والمعتقدات المصاحبة لذلك للوصول لفهم أعمق لكل نمط . ولهذا تتناول ال RTI شرح لكيف يقوم كل نمط بالتاثير على الاخرين وكيف يؤثر الاخرين فيه .
فاصبحت RTI تتناول فكرة التركيبه التى انشائها كيرسي ولكنها لم تقتصر على السلوك فقط بل تطرقت للافكار والمشاعر ايضا
واقد استخدم رامي فى هذا تركيبات مختلفة لم يتم استخدامها من قبل للوصول لادق تحليل للشخصية
يعنى ايه RTI ?
Facebook Comments Box