التناغم والإحباطات بين أنماط الشخصيات

التناغم والإحباطات بين أنماط الشخصيات

RTI COACHING

#خليك_طاقة_نور

كوتش / إيمان رفاعي

التناغم والإحباطات بين أنماط الشخصيات

ESTJ VS ESFP

هناك ١٣٦ علاقة محتملة بين كل طرفين من أنماط الشخصيات الـ ١٦ حسب نظرية كارل يونغ , والتطوير الذى حدث عليها سواء MBTI  او KTS  او RTI

 وكل واحدة من هذه العلاقات تمتلك نقاط قوة تدفع لإستمرار العلاقة ولكنها في الوقت ذاته تحوي أيضًا نقاط ضعف تكفي لإنهيارها.

وفيما يلى دراسة اجريت علي عينه من 10 اشخاص بأعمار وظروف مختلفة من اصحاب النمط  ESTJ  و ESFP  وتجمعهم علاقة ووجدنا أن  السر في إستمرار العلاقة يكمن في فهم كل طرف لنقاط القوة والضعف التي تجلبها شخصيته للعلاقة. فعندما يعرف ذاته وتصرفاته ودوافعها،  هذا سينعكس على فهم تركيبة الطرف الآخر  ورؤية الأمور من وجهة النظر المقابلة. وبهذا يكون كل منهما قد وضع قدمه على الطريق الصحيح حتى يلتقيا في منتصف الطريق الذي يفصلهما.

دعنا نتفق بأنه لا حيلة للإنسان في إختيار الشخصية التى خلقه الله بها، ولذلك فإن الإحباطات التي تتعرض لها العلاقات بكل انواعها ليست ناتجة عن  عيوب متعمدة بقدر ما هي إختلافات خلق بها الإنسان وتستوجب النقاش والحوار حتى تتبين وتتضح دوافعها.

يمكنك رؤية نقاط التناغم والإختلاف بين أثنين أنماط الشخصيات الـ ١٦ على النحو التالي:

العلاقة بين (ESTJ)  و -: (ESFP)

أولا:- من حيث التناغم

يتسم النمطين بالواقعية عادة ولديهما همة عالية، فهم أشخاص يتميزون بالثرثرة والود والنشاط، فهم يستمتعون عندما يكونوا مع كثير من الأصدقاء والجيران والزملاء، وهم حساسون وعمليون ويشرحون الامور بطريقة دقيقة ومتسلسة ويهتمون بالتفاصيل ولذلك يتفاهما معا بطريقة جيدة جدا، وهم شديدوا الملاحظة ولديهم ذاكرة قوية فيما يتعلق بتجاربهم الشخصية وبالإضافة إلى وجوه التشابه فيما بينهم، ينجذب بعضهم إلى بعض بسبب اختلافاتهم، إذ ينجذب ESTJ إلى ESFP لما لديه من الدفء الحقيقي وحساسيتهم تجاه الآخرين حيث أنهم إيجابيون وأوفياء وداعمون، ويقدر ESTJ لطف ESFP وأسلوب حياتهم، و الطبيعة المحبة والمرحة التي لديهم، كما ينجذب ESFP إلى ESTJ لما لديهم من قوة الشخصية وتصميمهم على تحقيق أهدافهم، و يعجبون أيضاً بهدوء شركائهم وصدقهم، ولأن ESTJ مسؤولون تماماً ومجدون في العمل ويعتمد عليهم فهم يوحون بالثقة والإيمان لدى شركائهم ESFP. وبسبب الاختلافات التي بينهم  يساعد كل منهما الآخر إذ يساعد ESTJ شركاءهم المحبون للمرح على الاستقرار، وعلى أن يصبحوا أكثر جدية ومسئولية فيما يتعلق بإنهاء المشاريع، كما يساعد ESFP شركاءهم الأكثر جدية وإلتزاما على الإسترخاء والمرح حيث أنهم رائعون في إضحاك ESTJ  والتعبير عن شعوره وذلك بأن يكون حساس تجاه الآخرين.

ثانيا:- من حيث الاحباطات

إن المصدر الرئيسي للإحباط بالنسبة إلى النمطين هو اختلاف سماتهم؛ إذ يمتلك ESTJ شعوراً قوياً بالمسؤولية، حيث أنهم يشعرون بالراحة في اتباع القواعد والحفاظ على وضعهم الاجتماعي وعلى عكس ذلك، يتصف ESFP باللامبالاة، ويحبون اللهو، ويناضلون كي يعيشوا ويتركوا الآخرين يعيشون أيضاً، ونادراً ما يشعرون بالحاجة إلى التحكم في الآخرين، يشعران أيضاً بإحباط آخر نتيجة حاجاتهم المتباينة إلى النظام وحسم الأمور، فالشركاء من النمط ESTJ يؤمنون بالقول المأثور: “اعمل أولاً ثم العب”، إذا بقي هناك وقت للعب، بعكس ESFP فهم يعملون من أجل الحفاظ على الحياة ممتعة ومرحة،

ويعد مصدر آخر للإحباط بين النمطين عند اتخاذهم القرارات، إذ يجمع ESTJ بسرعة معلومات بقدر ما يحتاجون لاتخاذ قرار حازم، في حين يريد ESFP معلومات أكثر، وخاصة من الآخرين، وقد ينتظرون وقتاً طويلاً ليتأكدوا من جميع الخيارات، ولذلك يصاب ESTJ بالإحباط بسبب افتقار شركائهم إلى الالتزام بما قرروه، أو بسبب تغيير آرائهم بشكل متكرر، في حين يشعر ESFP بأنهم مجبرون على اتخاذ قرارات متسرعة. وكلما قاومESFP بحكم طبيعتهم عملية اتخاذ القرار أكثر، دفعهم شركاؤهم إلى الوصول إلى حسم الأمور، وقاموا بالانسحاب غالباً.

 

وأخيراً، إن ESTJ و ESFP قد يسيئون فهم بعضهم البعض؛ لأنهم يعتمدون على معايير مختلفة جداً في اتخاذهم القرارات، إذ يثق ESTJ بالتحليل المنطقي والموضوعي، في حين يعتمد ESFP على شعورهم وقيمهم الشخصية، ولذلك يري ESTJ شريكه عاطفي إلى حد الإفراط ويشعر ESFP بأن شريكه ناقد إلى حدٍّ كبير، وعديم الإحساس فيما يتعلق بحاجات الآخرين، ولذلك فقد يحتاج ESFP أن يكونوا أكثر حذراً وعدم الانجراف بعواطفهم إلى الكثير من أصدقائهم، بينما يحتاج ESTJ إلى البعد عن المعاندة ويتصرف بشكل يكون فيه بعض المرونة.

Facebook Comments
Close Menu
×
×

Cart